صحة

تعدد المهام يدمر صحتك العقلية والجسدية احذريه

لماذا يعدُّ تعدد المهام مضراً لك؟ سؤال طرحه كل من الدكتور هنري كوبو اختصاصي في علم النفس العصبي في “كليفلاند كلينك”، والدكتور ماتشادو وهو رئيس معهد الأعصاب في “كليفلاند كلينك” أيضاً، عبر موقع Más Mejor الإسباني. وكانت الإجابة أنّ تعدد المهام الواعي والمعرفي يؤدي إلى تعطيل التدفق المتوازن للطاقة (دلتا، ثيتا، ألفا، بيتا، وجاما) في دوائر الدماغ، فعندما نحاول بوعي القفز بسرعة من مهمة إلى أخرى، فإننا بشكل أساسي نحجب قدرتنا على التركيز والتفكير بعمق.

حسب دراسة أشار لها د. ماتشادو عبر الموقع خلصت أن 2.5% فقط من الأشخاص قادرون على القيام بمهام متعددة بفعالية. ومحاولة الباقين القيام بنشاطين معقدين في وقت واحد هو مجرد وهم.
يوضح رئيس معهد الأعصاب في “كليفلاند كلينك” أن تجربة أكثر من شيء في وقت واحد – وخصوصاً إذا كان خطيراً، مثل إرسال الرسائل النصية أثناء القيادة- يضرُّ بشكل خطير بقدرتنا على إكمال المهام بأمان وبشكل جيد. كما أنَّ التبديل المتكرر من مشروع إلى آخر، يتسبب في إضعاف قدرتنا على العمل في أفضل حالاتنا.
ومن جانبه أكد الدكتور هنري كوبو أنّ تعدد المهام يمكن أن يقلل من ذكائنا الحالي ويؤثر على قدرتنا على أداء المهمة بشكل جيد، والذي قد يتسبب في تفاقم حالات من القلق والتوتر في حياتنا، لافتاً إلى أهمية إيجاد طرق لتنظيم تفكيرنا وتقسيمه.

 

تقسيم الانتباه يضعف التركيز

الدكتور أمجد عبد الحليم الزاهر اختصاصي أمراض الدماغ والأعصاب وتخطيطها يقول إنَّ القلق بين علماء الأعصاب الذين يدرسون أعمال الدماغ يدور حول إصرار البعض على تقسيم انتباههم، بدلاً من التركيز بفاعلية في قضاء أمر ما، والذي يعيق قدرتهم على أداء حتى المهام البسيطة مما يؤدي لتأثير سلبي قوي على الانتباه.

التكنولوجيا لا تفيد تعدد المهام والتركيز

ويوضح الدكتور أمجد أنَّ قوانين المرور التي تمنع استخدام الهاتف الخلوي، لم تأتِ اعتباطية، بل تستند لبيانات علمية، حيث ترتبط المهام المزدوجة (القيام بمهمة لغوية أو سمعية أثناء القيادة) بانخفاض النشاط في مناطق الدماغ المهمة للفت الانتباه؛ فكلما زاد عدد المهام التي نقوم بها قلت قدرتنا على الإنجاز.
كما أن تعدد المهام باستخدام التكنولوجيا لا يفيد كثيراً، (فالاطلاع على الرسائل النصية والاستماع إلى الموسيقى والتحقق من رسائل البريد الإلكتروني) يؤثر سلباً على الدراسة وأداء الواجبات المنزلية ومن ثم التعلم والدرجات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *